شهدت الأيام الماضية حملة شرسة على المملكة العربية السعودية بداية من تقرير المحلل السياسي لوران مورافيتس في مؤسسة " راند كوربوريشن "الذي قدمه إلى البنتاغون في العاشر من تيموز / أيلول الماضي وطالب السياسة الأمريكية بوصف المملكة كدولة راعية للإرهاب وخرجت بعده أقلام كثيرة داعمة للمنظمات الصهيونية تتطاول على النظام السعودي كان آخرها مقال الكاتب الأمريكي " مارك ستين " الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست يكشف فيه عن أهداف السياسة الأمريكية ويزيد من حدة الحملة المنظمة على المملكة .
وبعيدا عن الخوض في تفاصيل الأقلام الكاذبة والمنافقة يبقى السؤال حائرا… ما الهدف من الحملة على المملكة العربية السعودية ؟!
وفي رأيي أن الأهداف كثيرة منها ما يخص الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها في الشرق الأوسط والانتخابات الأمريكية القادمة ومنها ما يخص إسرائيل ومطامعها في الدول العربية .
وبنظرة عميقة لمجريات الأمور نجد أن الولايات المتحدة أصابها الجنون وخابت توقعاتها في السعوديين والتي كانت تنتظر منهم دفن رأسهم في الرمال والتخلص من النخوة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهدافها في العراق متناسية أن المملكة تعد قلب ونبض الأمة العربية ومحورها ولهذا جاءت قرارات سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بمثابة الفاجعة التي أصابت الولايات المتحدة وكان أهمها لئام الجراح العربية وعودة العراق إلى الحضن العربي وتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين ومن ثم باعدت السعودية بين واشنطن وأحلامها في بغداد وأصبح من الصعب تنفيذ المخططات العسكرية لأن السعودية أعلنتها صراحة لن تسمح بضرب العراق من أراضيها .
وتهدف الحملة المنظمة إلى ممارسة صنوف الضغط على السعودية للسماح أولا باستغلال أراضيها في احتلال العراق وتحقيق الحلم الأمريكي بجعل العراق قاعدة عسكرية أمريكية واقتصادية لتحكمها في مصادر النفط العربي مستغله ذلك في الضغط على الدول المجاورة للاعتراف الكلي بإسرائيل وجعل الأراضي العراقية مأوى للفلسطينيين بما فيهم سكان قطاع غزة والضفة كفكر جديد على عكس فكر" كيسنجر" "أن الطريق إلى القدس يمر ببوابة بغداد " .
ثاني أهداف الحملة هو إجبار السعودية على تحقيق تغيرات داخلية مثل الخطاب الإسلامي والوقوف بجانب الجمعيات الإسلامية وتغيير مناهج التعليم.
ثالث الأهداف الأمريكية يتعلق بالقضية الفلسطينية لتغيير موقف المملكة الصامد مع الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة ووقف الدعم المالي والمعنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية وللأسر الفلسطينية المعذبة بالإضافة إلى مساعدة المجازر الشارونية في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد خطة السلام العربية التي عرضها سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها القمة العربية بالإجماع في اجتماعها" مارس / أزار" الماضي في بيروت والتي خلصت إلى تمسك الدول العربية بمبدأ الأرض مقابل السلام مع إسرائيل.
رابع الأهداف الأمريكية هي دفع العلاقات التجارية إلى ما كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001م حيث تذبذبت الصادرات الأمريكية صعودا وانخفاضا مع بداية العام الحالي 2002م حيث سجلت أعلى إنخفاض في يناير الماضي 281 مليون دولار وصعدت حتى ثبتت في فبراير الماضي إلى 320 مليون دولار على عكس ما كانت علية حيث كانت الصادرات الأمريكية تحتل المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للمملكة خلال أربعة عشر عاما الماضية وقد بلغت الصادرات الأمريكية إلى السعودية في عام 1992م ما قيمته 28 مليار ريال ولم تشهد انخفاضا إلا في عام 1987م حيث سجلت الصادرات الأمريكية 11,5 مليار ريال.
وبعيدا عن الأهداف الاقتصادية والعسكرية فإن الحملة لها وجه آخر قبيح تضمنت التمثيلية السخيفة التي تدور أحداثها حول الدعوى القضائية التي رفعها ضحايا هجمات سبتمبر / أيلول والزج بأسماء الأمراء والبنوك والتجار السعوديين بهدف تحقيق مصالح إسرائيلية أو التحفظ على الأصول السعودية بالبنوك الأمريكية أو آبار النفط لتعويض ضحايا هجمات سبتمبر .
ويهدف عملاء إسرائيل من تصعيد الحملة على المملكة العربية إلى إبعاد المجتمع الدولي عن مناقشة القضية الفلسطينية والسلام العربي الإسرائيلي بالإَضافة إلى تتفيذ مشروع إقراض إسرائيل من المجتمع الدولي كشرط أساسي لوقوف المنظمات الصهيونية بجانب الرئيس الأمريكي جوج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة لضمان فوزه بمقعد الرئاسة للمرة الثانية ويخلص هذا المشروع الذي وافق علية الكونجرس الأمريكي بالإجماع واعتبره المحللون السياسيون بمثابة نصر كبير لسياسة بوش الخارجية إلى توفير مبلغ 30 بليون دولار أمريكي لإسرائيل للخروج من أزمتها الاقتصادية واستمرار حملتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الأعزل وتوفير الاحتياجات اللازمة لتنمية المجتمع الإسرائيلي خاصة التكنولوجية والاجتماعية تحت شعار الحرب على الإرهاب وهو نفس السيناريو الذي قامت به الولايات المتحدة في حربها في أفغانستان.
ويعتمد المشروع على حث الولايات المتحدة الأمريكية حلفائها في الشرق الأوسط لتقديم القرض المطلوب في موعد غايته بداية العام القادم ويتم التمويل في إطار هيكل مالي يعرف باسم " المجلس الدولي للدعم المالي لمحاربة الإرهاب "على أن تقدم أمريكا ضمانات كاملة للحلفاء بسداد القرض في حالة تعثر إسرائيل عن السداد.
وقد وافق الكونجرس الأمريكي على المشروع بالإجماع لأنه لن يكلف المواطن الأمريكي ضرائب جديدة ولن يتعرض البيت الأبيض لهجوم أو صراعات كما يحدث عادة عند منح قروض لإسرائيل بالإضافة إلى زيادة الدعم الديموغرافي في الحرب ضد الإرهاب .
وقد سبق للولايات المتحدة أن نفذت لإسرائيل مشروع مماثل شارك فيه الحلفاء في أوربا حيث ضمنتها في قرض قيمته 10 بليون دولار أمريكي عام 92 لمواجهة توطين المهاجرين القادمين من أوربا الشرقية عقب انهيار النظام الشيوعي وأيضا المهاجرين من أثيوبيا وهو المشروع الذي لاقى نجاحا من قبل الكونجرس الأمريكي .
ولتنفيذ هذا المشروع اتهمت الحملة الصهيونية المملكة العربية السعودية بأنها تدعم الإرهاب وتهاجم حلفاء الولايات المتحدة ويعتقد الفكر الصهيوني أنه كلما زادت حدة الحملة واتهمت الأقلام المأجورة المملكة بمساعدتها للإرهاب ماليا ومعنويا سيسارع المسئولين السعوديين إلى تمويل المجلس الدولي لمحاربة الإرهاب التي تتحول أمواله مباشرة إلى الخزانة الإسرائيلية بضمانات أمريكية لتبرئة العربية السعودية من مساعدة الإرهاب .
وقد تناست المنظمات الصهيونية ولهذا وجب التذكير أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بالابتزاز ولن تقبل التدخل في شئون المملكة تحت أي مسمى أو انتهاك مبادئ الحق والعدالة على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي أو الأمني ولا يمكن أن تنفك من دورها العربي لأنها قلب العالم العربي
وبعيدا عن الخوض في تفاصيل الأقلام الكاذبة والمنافقة يبقى السؤال حائرا… ما الهدف من الحملة على المملكة العربية السعودية ؟!
وفي رأيي أن الأهداف كثيرة منها ما يخص الولايات المتحدة الأمريكية ومصالحها في الشرق الأوسط والانتخابات الأمريكية القادمة ومنها ما يخص إسرائيل ومطامعها في الدول العربية .
وبنظرة عميقة لمجريات الأمور نجد أن الولايات المتحدة أصابها الجنون وخابت توقعاتها في السعوديين والتي كانت تنتظر منهم دفن رأسهم في الرمال والتخلص من النخوة العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهدافها في العراق متناسية أن المملكة تعد قلب ونبض الأمة العربية ومحورها ولهذا جاءت قرارات سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بمثابة الفاجعة التي أصابت الولايات المتحدة وكان أهمها لئام الجراح العربية وعودة العراق إلى الحضن العربي وتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين ومن ثم باعدت السعودية بين واشنطن وأحلامها في بغداد وأصبح من الصعب تنفيذ المخططات العسكرية لأن السعودية أعلنتها صراحة لن تسمح بضرب العراق من أراضيها .
وتهدف الحملة المنظمة إلى ممارسة صنوف الضغط على السعودية للسماح أولا باستغلال أراضيها في احتلال العراق وتحقيق الحلم الأمريكي بجعل العراق قاعدة عسكرية أمريكية واقتصادية لتحكمها في مصادر النفط العربي مستغله ذلك في الضغط على الدول المجاورة للاعتراف الكلي بإسرائيل وجعل الأراضي العراقية مأوى للفلسطينيين بما فيهم سكان قطاع غزة والضفة كفكر جديد على عكس فكر" كيسنجر" "أن الطريق إلى القدس يمر ببوابة بغداد " .
ثاني أهداف الحملة هو إجبار السعودية على تحقيق تغيرات داخلية مثل الخطاب الإسلامي والوقوف بجانب الجمعيات الإسلامية وتغيير مناهج التعليم.
ثالث الأهداف الأمريكية يتعلق بالقضية الفلسطينية لتغيير موقف المملكة الصامد مع الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة ووقف الدعم المالي والمعنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية وللأسر الفلسطينية المعذبة بالإضافة إلى مساعدة المجازر الشارونية في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد خطة السلام العربية التي عرضها سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها القمة العربية بالإجماع في اجتماعها" مارس / أزار" الماضي في بيروت والتي خلصت إلى تمسك الدول العربية بمبدأ الأرض مقابل السلام مع إسرائيل.
رابع الأهداف الأمريكية هي دفع العلاقات التجارية إلى ما كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001م حيث تذبذبت الصادرات الأمريكية صعودا وانخفاضا مع بداية العام الحالي 2002م حيث سجلت أعلى إنخفاض في يناير الماضي 281 مليون دولار وصعدت حتى ثبتت في فبراير الماضي إلى 320 مليون دولار على عكس ما كانت علية حيث كانت الصادرات الأمريكية تحتل المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للمملكة خلال أربعة عشر عاما الماضية وقد بلغت الصادرات الأمريكية إلى السعودية في عام 1992م ما قيمته 28 مليار ريال ولم تشهد انخفاضا إلا في عام 1987م حيث سجلت الصادرات الأمريكية 11,5 مليار ريال.
وبعيدا عن الأهداف الاقتصادية والعسكرية فإن الحملة لها وجه آخر قبيح تضمنت التمثيلية السخيفة التي تدور أحداثها حول الدعوى القضائية التي رفعها ضحايا هجمات سبتمبر / أيلول والزج بأسماء الأمراء والبنوك والتجار السعوديين بهدف تحقيق مصالح إسرائيلية أو التحفظ على الأصول السعودية بالبنوك الأمريكية أو آبار النفط لتعويض ضحايا هجمات سبتمبر .
ويهدف عملاء إسرائيل من تصعيد الحملة على المملكة العربية إلى إبعاد المجتمع الدولي عن مناقشة القضية الفلسطينية والسلام العربي الإسرائيلي بالإَضافة إلى تتفيذ مشروع إقراض إسرائيل من المجتمع الدولي كشرط أساسي لوقوف المنظمات الصهيونية بجانب الرئيس الأمريكي جوج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة لضمان فوزه بمقعد الرئاسة للمرة الثانية ويخلص هذا المشروع الذي وافق علية الكونجرس الأمريكي بالإجماع واعتبره المحللون السياسيون بمثابة نصر كبير لسياسة بوش الخارجية إلى توفير مبلغ 30 بليون دولار أمريكي لإسرائيل للخروج من أزمتها الاقتصادية واستمرار حملتها العسكرية على الشعب الفلسطيني الأعزل وتوفير الاحتياجات اللازمة لتنمية المجتمع الإسرائيلي خاصة التكنولوجية والاجتماعية تحت شعار الحرب على الإرهاب وهو نفس السيناريو الذي قامت به الولايات المتحدة في حربها في أفغانستان.
ويعتمد المشروع على حث الولايات المتحدة الأمريكية حلفائها في الشرق الأوسط لتقديم القرض المطلوب في موعد غايته بداية العام القادم ويتم التمويل في إطار هيكل مالي يعرف باسم " المجلس الدولي للدعم المالي لمحاربة الإرهاب "على أن تقدم أمريكا ضمانات كاملة للحلفاء بسداد القرض في حالة تعثر إسرائيل عن السداد.
وقد وافق الكونجرس الأمريكي على المشروع بالإجماع لأنه لن يكلف المواطن الأمريكي ضرائب جديدة ولن يتعرض البيت الأبيض لهجوم أو صراعات كما يحدث عادة عند منح قروض لإسرائيل بالإضافة إلى زيادة الدعم الديموغرافي في الحرب ضد الإرهاب .
وقد سبق للولايات المتحدة أن نفذت لإسرائيل مشروع مماثل شارك فيه الحلفاء في أوربا حيث ضمنتها في قرض قيمته 10 بليون دولار أمريكي عام 92 لمواجهة توطين المهاجرين القادمين من أوربا الشرقية عقب انهيار النظام الشيوعي وأيضا المهاجرين من أثيوبيا وهو المشروع الذي لاقى نجاحا من قبل الكونجرس الأمريكي .
ولتنفيذ هذا المشروع اتهمت الحملة الصهيونية المملكة العربية السعودية بأنها تدعم الإرهاب وتهاجم حلفاء الولايات المتحدة ويعتقد الفكر الصهيوني أنه كلما زادت حدة الحملة واتهمت الأقلام المأجورة المملكة بمساعدتها للإرهاب ماليا ومعنويا سيسارع المسئولين السعوديين إلى تمويل المجلس الدولي لمحاربة الإرهاب التي تتحول أمواله مباشرة إلى الخزانة الإسرائيلية بضمانات أمريكية لتبرئة العربية السعودية من مساعدة الإرهاب .
وقد تناست المنظمات الصهيونية ولهذا وجب التذكير أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بالابتزاز ولن تقبل التدخل في شئون المملكة تحت أي مسمى أو انتهاك مبادئ الحق والعدالة على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي أو الأمني ولا يمكن أن تنفك من دورها العربي لأنها قلب العالم العربي