انطلقت في مدينة جدة مؤخراً تصوير أولى حلقات أفلام ( الساكنات في قلوبنا ) بدورته الثانية بقيادة المخرج السعودي الشاب" ماجد الربيعان " وهي التجربة الأولى له في عملية إخراج هذه السلسلة من أفلام ( الساكنات في قلوبنا ) بعد تجارب إخراجية ناجحة في أعمال تلفزيونية و سينمائية سابقة .
و تميزت الأيام الأولى لهذه السلسلة الدرامية التي تنتجها ( الصدف للإنتاج الصوتي و المرئي ) بمشاركة عدد من نجوم الدراما المعروفين منهم الفنان القدير " عبدالرحمن الخريجي " و الفنانة " أمل حسين و الفنان " محمد الحجي " والذي يشارك لإول مرة في افلام ( الساكنات في قلوبنا ) في كلتا الدورتين و ظهر تميز آخر أيضاً جديد بوجود الفنانة البحرينية المعروفة " شيماء سبت " وهي المرة الأولى التي تشارك في تصوير هذه السلسلة بمدينة جدة ، رغم مشاركتها السابقة في البحرين من خلال نفس العمل بجزئه الأول ، و أضافت مشاركة الطفل الموهوب مشعل العاقل في أيام التصوير الأولى للسلسلة الثانية من هذه الأفلام جو رائع على العمل .
ويبدو أن أفلام " الساكنات في قلوبنا " ستظهر للمشاهد حين عرضها بصورة مختلفة بعض الشيء عن الإفلام في الدورة الأولى من خلال الإتجاه للتركيز بصورة أكثر عمقاً على الإيثار و المحبة و الرحمة وهو الأمر الذي سيخرج هذه الإفلام من دائرة القضايا الساخنة التي قدمتها في السابق مثل القتل و والاغتصاب و الخيانة وغيرها .
ومن المنتظر أن يستمر تصوير هذه الدورة الجديدة لمدة ثلاثة أشهر يتم خلالها تصوير ( 25 ) فيلما ً في جدة ، بمشاركة مجموعة من المخرجين حيث يتصدى كل مخرج لعدد ثلاثة إلى أربعة أفلام ويتوقع أن يلتحق عدد كبير من نجوم الدراما المعروفين في السعودية و الخليج و العالم العربي في خلال الأيام المقبلة لتصوير حلقات هذا العمل تباعاً .
يذكر أن أفلام " الساكنات في قلوبنا " حققت نجاح كبير حين تم عرض عدد منها على شاشة العرب الأولى MBC وهي المجموعة التي تم تصويرها عام 2008م و حصدت حين عرضها على أعلى نسبة مشاهدة متفوقة بذلك على جميع البرامج التلفزيونية والأعمال الدرامية وفقاً للإحصائية التي تم إعدادها من قبل شركتي " ايبسوس " و " بارك " في شهر ( يناير ) مع بداية عام 2009 وظهرت نتائجها في تلك الفترة ، بعد أن نالت تلك السلسلة المتميزة من الأفلام التي عرضتها قناة ( 1MBC ) أسبوعياً في كل جمعة على اعجاب الجمهور وحققت اصداء واسعة لدى العديد من المشاهدين في عموم الوطن العربي ، حيث وجدت الحلقات التي عرضت متابعة كبيرة من جمهور الشاشة الصغيرة وهو الأمر الذي ساهم في استقطاب العديد من جمهور الشاشة الصغيرة و بات الكثير من منهم تستقطبه مساء الجمعة أحداث تلك السلسلة في العرض الأول أو في الإعادة عصر كل خميس، بعد أن شعر المشاهد ان أحداث هذه السلسلة من الأفلام تحمل رؤية واقعية يبرز في مجملها عنصر التشويق والذي يطرح المرأة كمحور رئيسي في أحداثها وهو المسار التي تميزت به هذا السلسلة من الأفلام حيث أراد " حسن عسيري " بتجربته المتميزة "كمنتج منفذ " لهذه الأفلام دفاعه عن حقوق المرأة بكل تجرد وشفافية فجاءت المبادرة منه في فكرة طرح هذه النوعية من الأفلام التلفزيونية حيث جسدت صور متنوعة من معاناة المرأة مجموعة من التلفزيونية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية والتي يتم فيها تصوير مثل هذه النوعية من الأفلام بمجموعة كبيرة تحمل في كل حلقة قضاياً مختلفة ومتنوعة تقترب من أرض الواقع الاجتماعي بشكل جديد ومغاير تقدمه الدراما السعودية من خلال أبرز روادها ( حسن عسيري ) الذي يعتبر أحدث بتقديمه لهذه النوعية من الأعمال الدرامية منعطفاً هامة في صورة الدراما التلفزيونية ليس على مستوى السعودية و الخليج فحسب بل في عموم أرجاء الوطن العربي .
و أصبحت أفلام ( الساكنات في قلوبنا ) في فترة عرضها السابقة جزء لا يتجزأ من هموم الشارع السعودي و الخليجي وهو الأمر الذي أوجد صداها فترددت عناوينها و أحداثها حديث المجالس في السعودية والعديد من دول الخليج بعدما لفتت الكثير من أنظار جمهور المشاهدين في الوطن العربي الكبير ، حين طرحت من خلال المرأة العديد من القضايا الاجتماعية من رؤية ذات طرح جديد وجريء ( جداً ) من زوايا تتناول العديد من الحقائق وبشفافية غير مسبوقة حيث لم يتم التطرق لتلك القضايا درامياً من قبل في الأعمال التلفزيونية السابقة سواء الخليجية أو حتى العربية بهذا العمق الواضح والمكشوف والذي لمسه جمهور المشاهدين منذ عرض أول فيلم من هذه السلسلة والتي تكشف لنا عن صور متعددة للنساء .. ( الساكنات في قلوبنا ) .
يذكر أن قناة أبوظبي من الإمارات بدأت بعرض السلسلة الأولى من هذه الأفلام مساء الأربعاء الساعة التاسعة بتوقيت السعودية .