موقع سعودي يسعى لتأسيس ثقافة التحقق من المعلومة
عزيزي القارئ، هل تستهويك الشائعات بعوالمها المريبة؟، وهل تنقل الشائعات أو تصنعها ثم تجدها بعد فترة انتشرت من خلال الأصدقاء إلى نطاق أوسع؟، كم مجلسٍ أو مقهى حاولت أن تقضي به وقتك وسمعت به عدد من الإشاعات المختلفة لدرجة أن مزاجك لم يتحمل كل ذلك!.
"تأكد" بأن هناك أشخاص في هذا العالم لا يسمحون للشائعات بأن تقلقك، و"تأكد" بأن الخطوة الأولى لمقاومة الشائعة هي تواصلك مع موقع "تأكد"takkad.com ليثبت لك الحقائق من الأكاذيب. الموقع الذي تقف وراءه عقليات شبابية سعودية استاءت من انتشار الشائعات في المجتمع السعودي فوضعت على عاتقها منحك الراحة مقابل بحثهم وخبرائهم عن مدى صحة الشائعة، لكننا في "عربيات" نتمنى من القراء أن لا يرهقوا الموقع بطريقة: "علينا الشائعة وعليكم التأكد".
فكرة الموقع، كيف أتت وما الهدف منه؟
جاءت فكرة الموقع بعد أن لاحظنا كثرة الشائعات المتداولة بين الناس، وخصوصاً مع ظهور الانترنت ووسائل الاتصال التقنية الأخرى، وما كان مزعج لنا هو أن نسبة كبيرة منها تتعلق بالصحة والسلامة الشخصية، وهذه بالذات من الخطر المساس بها دون علم أو معرفة. والهدف من الموقع كما هو واضح محاربة الشائعات وتوفير المعلومة الصحيحة.
كم عدد الشركاء في الموقع أو المساعدين الذين يعملون معكم في الموقع؟
يشرف على الموقع خمسة أشخاص، لكنهم غير متفرغين، مما لا يحقق الهدف المرجو من الموقع بشكل كبير، لذا جاءت الفكرة بفتح المجال أمام الخبراء المتعاونين، بأمل تسهيل عملية الحصول على المعلومة الموثقة، وإن شاء الله سيجري تطوير آلية قريباً جداً تسهل تحقيق التفاعل مع هؤلاء الخبراء.
لجنة الخبراء، عددهم، مهامهم، ووظائفهم الأساسية، وكيف تتأكدون من صحة بياناتهم؟
كما تحدثت سابقاً، أن الخبراء المتعاونين هم السند الأساس الذي سنعتمد عليهم في الفترة القادمة، ويبلغ عددهم حالياً قرابة المائة خبير، وتتفاوت الخبرات في مستوياتها ومجالاتها، ونشكرهم على تطوعهم. إلا أن العمل لا يقتصر على هؤلاء فقط، حيث تتنوع مصادرنا لتشمل الجهات المختصة سواءً حكومية أو غيرها، كما أننا نتواصل مع خبراء آخرين متى ما استدعت الحاجة.
كيف تتأكدون من مصداقية الخبراء في الرد على الشائعات؟
بالنسبة للخبراء المتطوعين فنحن نشترط إرسال بياناتهم الصحيحة وبأسمائهم الصريحة، وإرفاق السير الذاتية لهم. وقد لا يكون هذا كافياً ، لكن في أثناء إعداد الموضوعات ونشرها لا نعتمد على مصدر واحد، بل نسعى للتحقق من أكثر مصدر في أغلب الموضوعات.
كم عدد الشائعات التي تلقيتموها حتى الآن؟
العدد كبير جداً، وما نتلقاه من القراء يدل على حرصهم على التحقق من الرسائل التي تردهم والأخبار التي يسمعونها، ولعل في هذا إشارة إلى الحرص العام على التحقق من المعلومات قبل نشرها، ونأمل أن يكون ذلك لبنة لتأسيس ثقافة التحقق من المعلومة .
بشكل تقريبي، ما عدد الشائعات التي استطعتم تفنيدها من مجمل ما وصل إليكم؟
ربما يصل عدد المنشور إلى ستين موضوعاً ومعلومة، وهو عدد أقل من المأمول قياساً بالشائعات المتداولة بين الناس أو التي تصلنا من القراء، لكن يظل الجهد الشخصي والتطوعي محدود، ولا زلنا نأمل بالمزيد من الجهد والمحتوى المفيد إن شاء الله .
ما هي مواضيع الشائعات التي تصلكم عادة؟
الموضوعات متنوعة، لكن يغلب على استفسارات القراء ما يتعلق بالصحة والغذاء، وهذا متوقع لكثرة الشائعات المتداولة في هذا الشأن ولأهميتها لدى الناس .
ما هي الشائعة التي وصلتكم بكثرة لدرجة أنكم كدتم أن تصدقوها؟
فعلاً تصلنا بعض شائعات بأعداد كبيرة، منها ما يتعلق بضرر الوجبة الشهيرة (الإندومي)، وكذلك بعض الأدوية التي يزعم أنها تعالج مرض السكر .
في قسم الشائعات الإسلامية، وقسم الشائعات الثقافية، لا توجد أي شائعة. أيعقل بأنكم لم تتلقوا أي شائعة في هذين المجالين خلال فترة عملكم؟
صحيح نحن مقصرين في هذا الجانب، وبالفعل تلقينا عدد من الشائعات في هذين المجالين، ونأمل في أن نضيف بعض الموضوعات في هذين المجالين إن شاء الله .
من وجهة نظركم، هل هناك مواسم تزداد بها الشائعات؟
هناك شائعات موسمية، مثل تلك التي تتعلق بالإجازات وزيادة الرواتب والقبول الجامعي وغيره، لكن أن يكون موسماً ما تكثر فيه الشائعات بشكل عام دون غيره، فلم يتضح لنا ذلك، لكن لاحظنا أنه في فترة إجازة الصيف تقل فيها تساؤلات القراء فربما يكون هذا مؤشراً لقلة الشائعات، إلا أننا لا نستطيع أن نعمم ذلك لأن الموقع حديث النشأة، ويجب أن نعاصر أكثر من صيف لنحكم عليه كموسم قليل الشائعات!
من هي الشريحة المصدرة للشائعات بكثرة؟
يصعب تحديد مصدري الشائعات، لكن الناقلون كثر، ويبدو أنها تشمل فئات المجتمع بأكملها، حتى كبار السن يتداولونها في مجالسهم الخاصة، وهذه ملاحظات شخصية وليست نتاج دراسات علمية.
لماذا تحولنا إلى مجتمع يتناول الشائعات بشراهة؟
بالتأكيد أن للتقنية دور كبير في ذلك ، فالزخم المعلوماتي الكبير وعشوائية الانترنت شكلا بيئة مثلى للشائعات ، وبعملية تحويل رسالة إلكترونية بسيطة لا تستغرق ثواني يمكن أن تنقل الشائعة إلى عشرات الأصدقاء، الذين بدورهم ينقلونها إلى عشرات آخرين بنفس العملية السهلة ، وتستمر الدائرة في الاتساع ! كما أن أوقات الفراغ الكثيرة لدى الكثير من فئات المجتمع تساعد على تهيئة الفرصة لاستقبال ونقل هذه الشائعات .
ما هي الرسالة التي تتمنون إيصالها عن موقعكم من خلال مجلة "عربيات" إلى القراء والزوار؟
الرسالة هي أن تكون القراءة الفاحصة لأي خبر يبدو غير موثق، فكثير من علامات الشائعة تظهر في صلب الموضوع .