مشروع سعودي تشكيلي يربط بين خلايا الفئران والفن المفاهيمي
قبل أشهر قلائل عرض الفنان والناقد سامي جريدي مشروعه التشكيلي مع صديقه الدكتور معاذ مجددي في قاعة الفنون بجامعة مانشستر حيث كان عنوان المشروع (هيستولوجيا الحياة) وحضر عرض المشروع مسؤولة صالة الفنون ونائبها بالإضافة إلى عدد من أساتذة الفنون بالجامعة وأعضاء نادي طلاب الجامعة.
فكرة المشروع:
للتاريخ البشري وجوده الطويل على هذا الكوكب بدءاً من الخلق وانتهاءاً بالموت، فهذه اللوحات استطاعت أن تصّور وتحكي لنا شيئاً باقياً ومشاهد متعددة من طقوسهم ورموزهم وشعائرهم الدينية والاجتماعية لتبرهن حقيقتهم. وهي صور لخلايا عصبية من عصبة جرذان حيوانات، وشعيرات دموية محفوظة في صمغ كُبّرت آلاف المرات تحت المجهر الألكتروني للحجم الذي نراه. حتماً يخطيء من يظن أن أدق تفاصيل الكائن الحي لا يمكن أن تعكس مجريات حياته ومتغيرات محيطه ونهاية الكون.
نماذج من المشروع:
مقبرة عائلية كما يبدو من توزيع الأكفان أنها لأربعة أشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة، وهي لثلاثة ذكور وأنثى واحدة تبدو منفصلة عنهم بالأسفل، ويبدو أن المدفن يزيد عمره عن ثلاثة آلاف سنة، ويتضح أن الدفن تمّ بطريقة شعائرية.
تبدو هذه الجزيرة من الجزر الجديدة المكتشفة في هذا القرن وتحديداً في جنوب كرة الأرض، حيث يخبر العلماء أنه قد اصطدم بها نيزك ناري ملتهب فأغرق جزءاً كبيراً منها.
منظر لإحدى كوارث الغابات المتحرقة، حيث تبدو أشجار السدر والطلح في المنتصف وأشجار البلوط والصنوبر في يسار اللوحة والتي ظهرت متداخلة مع بعض في سواد لوني فاحم.
السيرة الذاتية للفنانين:
كلاهما الفنانان معاذ مجددي وسامي جريدي من المملكة العربية السعودية. ولد الأول في مدينة جدة عام 1977م، والثاني في مدينة الطائف عام 1979م ويعتقد كلاهما أنهما يرون في الأشياء ما لا يراه الآخرون.
جاء الأول بتخصصه الطبي في السكري، والثاني من الأدب والفن. واكتشفا أن هناك (لغة سرية) تجمع بين هذه العوالم التي نشرناها أمامكم، وأنها تحتضن قصصاً بصرية وشفرات كبرى.