صدر للشاعرة إكرام عبدي كتاب "مقالات في حالة حداد" عن منشورات مرايا 2009 بطنجة، وهو عبارة عن مقالات سياسية وثقافية واجتماعية سبق وأن نشرتها الشاعرة في جريدة الشرق الأوسط الدولية ما بين سنة 2005-2009. وقد خص الكاتب والروائي الأردني"إلياس فركوح" هذا الكتاب بمقدمة عميقة قال فيها" .... عديدةٌ هي الموضوعات التي تطرقت إليها إكرام عبدي في مقالاتها. كتبت في السياسة، والثقافة، والاجتماع. كتبت عن الإنسان وعن وطن الإنسان، وكيف تتحوّل هزيمة الإنسان إلى هزيمةٍ للوطن، والعكس صحيح: كيف ينتصر الوطن ويزدهر حين يزهو الإنسان بإنسانيته لحظة تحقيقه لجوهره الأوّل: حُريته وكرامته. أو بالأحرى: كرامته الحَقة في حُريته الأصيلة، كما كَتَبَت عن الفَرَح والتألُق لَمّـا ترفعُ المُدُنُ أناشيدها الجميلة في مهرجانات الفن، وتطلقُ ألوانها البهيجة في سماوات الشعر والموسيقى....،ربما تكون إكرام عبدي أصابت جوهرَ الحالات التي أوجَبَت عليها كتابة هذه المقالات، عندما وضعتها "في حالة حداد"!
أجَل. إنها في حالة حداد لأنها خرجت من قلب حياةٍ تَحِّفُ بها شروطُ أشكالٍ عديدة من الموت العاجل، والآجل، والمحتَمَل - رغم ضوء الشمعة في نهايات الأنفاق المظلمة.
إذَن: علينا أن نُكْثِرَ من الشموع، وأن لا نخشى على أصابعنا عند إشعالها، وأن نلعنَ الظلامَ وأنصاره القابعين خلف مئات الأقنعة .. كذلك."