تمازج الثقافات في معرض العباءة الأول بالبحرين
أقامت شركة MEDPOINT "ميد بوينت" البحرينية معرض مخصص للعباءة، يعد الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي. وأستمر المعرض الذي أقيم على صالة أرض المعارض في مملكة البحرين طيلة ثلاثة أيام من 26 وحتى 28 من أغسطس/ آب الجاري.
وشارك في المعرض 50 محل عباءات بحرينية، تعرض بصورة رئيسية تشيكلة متنوعة من العباءات الخليجية، إلى جانب عدد من الجلابيات، اللافت في المعرض طرحه خدمة جديدة على مصممات العباءات في البحرين وهي تسجيل العلامة التجارية بهدف حفظ جهود المصمم، كما تخلل المعرض عروض عباءات إلى مصممات بحرينيات، وكان من بين العارضات وجوه بحرينية.
تقول رئيس مجلس إدارة "ميد بوينت" الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة بأن العارضة في طريقة عرضها للعباءة تعكس شخصية العباءة، وتحكي قصة هذه العباءة، مضيفة: "لكل عباءة سمة، فعارضة تدور وأخرى ترقص، قيما تمشي ثالثة بفخر، كما أن الأغاني المصاحبة لكل عرض يتم أختيارها حسب أسلوب العباءات المعروضة، فـ "دار نجد" بدأت عرضها بشعر عامي باللهجة الخليجية، فيما صاحب عرض "نسيم الأندلس" أغنية مغاربية، أما "قصر الخوخ" فقد عرض عباءاته على أنغام أغنية أسبانية"
الشيخة نورة:المشاركة مفتوحة لمصممات العباءات الخليجية في الدورات القادمة
وتشير خليفة في تصريح لـ "عربيات" إلى أن الشركة تعتزم تنظيم المعرض بصورة سنوية، وفتح المجال أمام المصممات الخليجيات للمشاركة في دوراته القادمة، ولم تحدد توقيت إقامته، هذا وقد أشارت إلى أن المعرض سيشمل مفاجآت لم تتطرق لها.
وتوضح الشيخة نورة صاحبة فكرة المعرض، بأن الدافع وراء إقامة المعرض تكمن في كون العباءة كالزي الرسمي للفتاة في الخليج بصورة عامة، كما أنها ما عادت مقصورة على فئة الفتيات المحجبات، مع التطورات التي شهدتها العباءة من تصماميم متنوعة في نوعية القماش المستخدم، والتطريزات والموديلات.
وتؤكد رئيس مجلس إدارة "ميد بوينت" على أنهم اشترطوا على كافة المحلات المشاركة في المعرض تخفيض معروضاتهم بحيث تتناسب مع كافة الفئات ومختلف الأذواق.
هذا وتتراوح أسعار العباءات المعروضة من 20 إلى 500 دينار بحريني وأكثر، وفي الوقت الذي فضلت فيه خليفة عدم الإعلان عن ميزانية إقامة المعرض أشارت إلى أن المعرض لا يهدف إلى الأرباح بقدر ما يهدف إلى تقديم افضل المعروضات وبأفضل الأسعار.
انخفاض الأسعار كانت سمة المعرض الأول حيث أكدت على ذلك صاحبة محل "أموري" السيدة فاطمة إبراهيم: "إيجار أرضية المحل في المعارض تكون عادة 900 دينار بحريني، أما إيجار هذا المعرض فكان 300 دينار بحريني، مما أتاح لي أنا كصاحبة محل تخفيض أسعار العباءات المعروضة لدي" وأشارت إبراهيم إلى تستهدف الطبقة المخملية وتركز على عباءات المناسبات الخاصة بهذه الطبقة، وتتفاوت أسعارها من 300 إلى 1000 دينار بحريني كما تعرض عباءات للاستخدام اليومي بأسعار للعامة، والنوع الأخير هو الأكثر مبيعاً في المعرض وفقا لإبراهيم، وقدمت فاطمة في المعرض تخفيضات من 40% إلى 60% على العباءات.
وترسم فاطمة تصاميم العباءات بنفسها وتجلب الخامات المستخدمة في تزيين العباءاة من فرنسا مثل الكرستال، الدانتيل، البريسم، خيط الحرير على حد قولها، مضيفة: " تصاميمي مستوحاة من العديد من الحضارات العالمية كاليابانية والرومانية والانجليزية والهندية"
العباءة البسيطة الأكثر مبيعا
أما خلود الصفار صاحبة محل كوخ الكرستال والتي تتراوح أسعار عباءاتها من 25 إلى 150 دينار بحريني تؤكد على أن العباءات الأكثر مبيعاً في المعرض هي العباءات ذات المشغولات البسيطة التي تحرص على جلبها من معظم أنحاء العالم، بينما تؤكد على أنها لن تتجة لحفظ الملكية في الوقت الحالي كما أنها ستفكر في مدى الجدوى من هذا الأمر قبل أن تأخذ قرارها.
تسجيل العلامة التجارية وتصميم العباءة للمرة الأولى في البحرين
وفي المقابل سجلت مصممتين للعباءات من بين المشاركات في المعرض وذلك في شركة "فاست لينك" للعقارات وتخليص المعاملات والتي شاركت في المعرض، بحسب ما صرح بذلك لـ "عربيات" المدير التنفيذي لـ "فاست لنك" سلمان يوسف.
وأوضح بأن الشركة تقدم للمرة الأولى على مستوى البحرين تسجيل العلامة التجارية للمحل في وزارة التجارة والصناعة البحرينية وحفظ جهود المصمم، وحقوق المنشور في المطبوعات لدى هيئة شئون الإعلام البحرينية ووفق قانون المطبوعات البحريني، مشيراً إلى أن مجموع رسوم تسجيل العلامة التجارية 170 دينار بحريني، 120 دينار منها إلى وزارة التجارة والصناعة البحرينية، و50 دينار أتعاب المكتب، بينما تبلغ إجمالي رسوم تصديق تصميم العباءة فيبلغ 120 دينار بحريني، 95 دينار منها إلى وزارة التجارة والصناعة البحرينية، و25 دينار أتعاب المكتب.
أما الطريقة الثالثة فهي التصديق على حقوق النشر والطباعة، وهي عندما تقوم المصممة بعرض تصميمها في مجلة تصاميم أو بأي منشور أو مطبوع يتم الصديق عليها لمنع سرقتها وتكون برسوم 25 دينار بحريني إلى المكتب للتسجيل، ومن ثم 25 دينار سنوياً إلى هيئة شئون الإعلام البحرينية.
هذا وقد قال محمد عبدالرحمن(زائر): " جئت للمعرض بغرض للإطلاع وليس للتبضع، وأعتقد أن المعرض فرصة لأصحاب محلات العباءات للاستفادة من خبرة كل منهم، كما أنه يجمع للمرة الأولى عدد كبير من محلات العباءات"
أما كريمة عباس فقد وجدت يافطات المعرض في مركز المعارض، أثناء ذهابها إلى معرض أخر بذات أرض المعارض، وأوضحت كريمة بأن المعرض به تشكيلات مطورة للعباءة وهو فرصة للمرأة التي تتبضع من هذه المحلات المعروفة المشاركة في المعرض للحصول على تخفضيات.