بداية ظهور الموهبة :
شادن فنانة مبدعة اكتشفت في نفسها هذه الموهبة في المرحلة الثانوية، وقد كان اتجاهها الفني متجه نحو الرسم بالقلم الرصاص .. في البداية كانت خطوطها غير متقنة لكن مع الوقت والممارسة المستمرة للرسم بدأت هذه الخطوط و الرسومات في التحسن..وقد قابل الأهل هذه الموهبة بالحب والفرح وفضل والديها ان تبنى هذه الموهبة وتزدهر لى اساس سليم من العلم..وبدأت شادن في تلقي اصول واسس الرسم الصحيح على يد رسام كوري الجنسية.. ولكن نظراً لعدة عوامل دينية واجتماعية فالفترة لم تكن طويلة ولم تستمر الا لعدة اسابيع فقط ولكنها كانت كافية لتضع شادن على اول اعتاب سلم الفن..
وأد الموهبة :
في المرحلة الجامعية حاولت شادن الالتحاق بقسم يتبنى هواياتها وموهبتها ويساعدها على صقلها وتتطويرها فلم تجد سوى قسم الاقتصاد المنزلي الذي يفتح هذا المجال امامها فالتحقت به..ولكن للاسف صدمت بالواقع المرير حيث انها وجدت ان هذا الجانب من العلم غير كاف او لا يفي باحتياجاتها ..وذلك لأنه في تلك الفترة كان الفن يعتبر من المواد الثانوية و الغير اساسية في القسم...وقد واجهت عدة مشكلات في تلك الفترة في عدم وجود النقد البناء ..من قبل الاساتذة وعدم التمييز بين الاعمال الجيدة والسيئة فكانت كل الاعمال في نظر الجميع جيدة وتأخذ اعلى الدرجات ...ولذلك فقدت كل الحماس و الرغبة في الرسم ...وظلت على هذا الحال لفترة طويلة من الزمن حتى قاربت على انهاء المرحلة الجامعية بدون ان تخط يداها أي رسمة.. وبوجود الصديقات المخلصات حولها وخاصة المرافقات لها منذ المرحلة الثانوية وجدت مطالبة بالعودة للرسم واشعلن فتيل الحماس والرغبة فيها من جديد...وعندما بدأت شادن في الرسم اكتشفت انه بسبب الكبت الطويل والموهبة التي وأدتها في نفسها لفترة من الزمن ، فقد عادت ترسم بشكل افضل بكثير عن ذي قبل وقد تخطت مراحل عدة على سلم الفن بدون ان تعلم او تشعر...وقد شعرت بالحنين الى قلمها وكراسها الذي طال فراقها عنهم..
مرحلة الانفجار :
ومنذ تلك الفترة عادت شادن الى الفن من جديد بكل الحب والمشاعر الدفينة التي كانت في نفسها وبقليل من النضج والمبادئ الجديدة..ولكنها وجدت نفسها كالبحر الهائج الذي يريد ان يبتلع كل ما يجده امامه حتى اذا دخلت الى اعماقه فانك تتنقل بين مرجانه ودرره وكنوزه المختلفة ... لذلك اصبحت شادن تعجب بكل جديد وغريب عليها في الفن فلم تقتصر فقط على الرسم بالقلم الرصاص" وقد بدأت تتخذ بعض المفاهيم والمبادئ حول رسم الاشخاص وقررت الابتعاد عنه لحرمانيته" .. بل اصبحت تتنقل بين كل انواع الفنون وتأخذ من كل بستان زهرة فتارة تعجب بالرسم الزيتي وتحاول ان تأخذ بعض الكورسات والدورات التعليمية فيه وتارة تعجب بالكمبيوتر وخاصة برامج الجرافيك وقد حاولت ان تأخذ بعض الكورسات في هذا المجال خاصة في الخارج.
، وتارة اخرى تعجب بالاعمال والفنون اليدوية مثل السيراميك والفسيفساء وعجائن الملح واعمال الورق..وقد اعجبت لفترة من الزمن بمجال الديكور وقد حاولت ان تتعلم بالمراسلة للحصول على بعض الشهادات في هذا المجال ..ولكنها للاسف في تلك الفترة لم تستطع ان تحقق هذا الهدف نظرا لحصولها على التعيين كمعيدة ..فانشغلت بعملها وتغيرت اهدافها قليلا ولكنها حاولت قدر المستطاع ان تطوع حياتها الجديدة بما يحقق رغباتها وموهبتها.. وهي الان على اعتاب الحصول على درجة الماجستير في مجال طباعة المنسوجات واستخدامها في تصميم الازياء.
احد اللوحات التي استخدمتها في مجال عملها
وقد استخدمت طريقة الكولاج والتلوين بالاير برش
ديباجة :
من المراحل التي مرت بها شادن اكتشفت ان الرسم والفن موهبة ونعمة من اللة سبحانة وتعالى وعلى الانسان تنميتها وتوظيفها وتسخيرها بما يعود عليه بالنفع ..واهم الطرق التي يستطيع الانسان ان ينمي فيها موهبته هي ان يستفيد من الدورات التعليمية المتاحة في بلده و اذا اتيحت له السفر الى الخارج ان يستفيد من الدورات التعليمية في الخارج وان يبحث عن ما يلائمه ويفجر الابداع في نفسه ...بالاضافة الى ذلك فهناك نبع لا ينبض ابداً وهو الكتب وخاصة الاجنبية ..فالمكتبات في الخارج تذخر بانواع وكتب لا حدود لها وهي بحق اكثر ما يساعد الفنان حتى يرقى بفنه وقدراته.
لوحة بعنوان الشموع فقط لا تعرف الانانية
مقتبسة من احد الكتب الاجنبية ومستخدم فيها طريقة الكولاج باستخدم الورق
همسة اخيرة:
شكراً لمجلة عربيات عامة والمشرفين القائمين عليها خاصة لأنها اتاحت لشادن مساحة على صفحاتها كي تبوح عن بعض نفسها .
وأقول للجميع بكل الحب ...شكرا من القلب